top of page
Featured Posts
Recent Posts
Follow Me
  • Facebook Long Shadow
  • Google+ Long Shadow
  • Twitter Long Shadow
  • LinkedIn Long Shadow
Search By Tags

نظرية إتخاذ القرار عند هربرت سيمون


لقد جات نظرية إتخا القرارات داخر المنظمة كرد فعل للإنتقادات الموجهة للمدرسة الكلاسيكية في دراستها للتنظيم ومدرسة العلاقات الانسانية وقصورها في إعطاء صورة واضحة للسلوك الإنساني داخل المنظمة ويعتبر هربرت سيمون من أبرز روادها نظرا لإنتاجه العلمي في مجال المنظمات حيث يعرف التنظيم على أنه وحدة إجتماعية أو هيكل مركب من العلاقات والإتصالات التي تتجسد في قيم وإتجاهات الأفراد التي تحتم عليه إتخاذ القرارات وبالتالي فإن هده الأخيرة هي العملية الأساسية للسلوك والأداء في المنظمات ومن هنل قدم سيمون إطارا لنظرية تنظيمية تختلف عن النظرية الكلاسيكية التي تعتمد على مباديء غامضة ومتناقضة لا تقوم على أساس امبريقي لذا اعتبرها سيمون عديمة الجدوى والذيينطلق في تحليلاته على البعد الرسمي والعقلاني والتحليل الرياضي لدراسة الظواهر التنظيمية من أجل خلق تنظيمات فعالة مرتبطة بصنع القرارات ومن هنا اهتم بعملية اتخاذ القرارات ورأى بأنها لب العمل الإداري، فدرس المنظمة من حيث تحقيقها لأهدافها وحلل جزئياتها من خلال ربط العمليات التنظيمية المتمثلة في السلطة والعملية الإشرافية بعملية إتخاذ القرارات..

وتنطلق هذه النظرية من مبدا أساسي هو الاختيار بين البدائل لحل المشكلات التي تواجه تحقيق أهداف التنظيم وأساس هذه المشكلات هو المورد البشري الدافع لصنع القرار حيث يرتبط هذا الأخير بطبيعة الاستراتيجيات المتخذة من خلال صنع البدائل والمفاضلة بينها ويعد إختيار البديل الأفضل تعبيرا رشيدا عن قدرة الإدارة على المفاضلة وإختيار البديل السليم منه ولكي يكون القرار مفيدا وعقلانيا و عمليا ومؤثرا حسب سيمون يجب أن يتوفر فيه بعدان:

البعد الأول: التكيف الموضوعي للقرار من خلال تحديد درجة التماسك مع باقي العناصر الأخرى المكونة

البعد الثاني: درجة تقبل الغير لهذا القرار.

ان القرار يرتبط بالأفراد الذين ينتمون إلى المؤسسة وقد تكون عقلانية وغير عقلانية أي حسب الهدف فقبل الالتحاق بالتنظيم تكون عقلانية وسرعان ما تتغير وتتحول وتصبح غير عقلانية مع مرور الوقت نتيجة تأثيرها بمحيط المؤسسة حيث أن لأفراد المنظمة قرارات وللمنظمة قرارات أخرى أيضا وقد لا تتماشى قرارات الأفراد مع قرارات المنظمة ومن مظاهرها الإنسحاب أو الاستمرار أو التكيف وتعود هذه العوامل إلى شخصية الفرد وثقافته التي اكتسبها من بيئته والتي تؤثر في المؤسسة.

ولهذا تعتبر نظرية سيمون من أهم النظريات التي تعتمد على التحليل العقلاني والرياضي في دراستها للظواهر الاجتماعية والنفسية باعتباره رائد من رواد الاتجاه السلوكي.

bottom of page